شذرات لشهداء الطائرة TU- 16 يوم 22 ايلول 1980

7 نوفمبر , 2016

 

tu-16-crew

 

 

كلف السرب العاشر بمهمة التعرض على قاعدة خاتمي الايرانية شمال مدينة اصفهان حيث اشارت معلومات الاستخبارات تمركز طائرات F-14 في هذه القاعدة كانت قوة الضربة مؤلفة من اربع طائرات باجر TU-16 بحمولة ٦ طن قنابل عيار ٥٠٠ كغم انفجار عالي لطائرتين وطائرة حمولة ٤ قنابل عيار ١٥٠٠ كغم انفجار عالي وطائرة حمولة ٢ قنبلة عيار ٣٠٠٠ كغم انفجار عالي…كان قائد التشكيل طاقم الطائرة مؤلف من:

العقيد الطيار عادل عثمان

الرائد الطيار ازهر عبد الكريم

النقيب الملاح مهند عبد الرزاق

الملازم الاول الملاح عباس كطران

رع سرب/٦ مقاتل جوي انور رزوقي

رع سرب/٧ مقاتل جوي خالد عبد الرزاق

كان وقت الاقلاع الساعة ١١٣٥ من يوم الاثنين ٢٢/٩/١٩٨٠ باتجاه الهدف المحدد وفق خط الطيران ادناه:

حبانية- مندلي- بريجورد-نجف اباد- قاعدة خاتمي

ارتفاع الطيران ٥٠ متر سرعة ٦٠٠ يتم التسلق قبل القصف الى ٥٠٠ متر وحسب تحديدات القنابر.

كان التحديد في الواجب هو اجتياز الحدود من مندلي الساعة ١٢٠٠ وكان هذا التحديد ملزم لجميع طائرات الضربة في القوة الجوية  وكل حسب النقطة المحددة للاجتياز

كان العقيد الطيار عادل عثمان من اكفأ طياري الباجر ولديه القدرة العالية في قيادة الطائرة بالارتفاع الواطي جدا وكان طيرانه في ذلك اليوم واطي جدا علما ان باقي التشكيل التزم بالارتفاع ٥٠ متر وكان اعلى من قائد التشكيل وبعد مندلي بدإت الارض بالارتفاع وتشكلت السلاسل الجبلية  وكان المنخفض الوحيد بين مندلي وسومار هو وادي سومار حيث سلكه التشكيل واتبع افراد التشكيل التسلق التدريجي المريح لتفادي الاصطدام بالسلسلة الجبلية عند مدينة سومار ومدينة بريجورد وصلت قراءة عداد الارتفاع فوق اعلى قمة جبلية ٤٠٠٠ متر ولكن المؤسف ان قائد التشكيل استمر بالطيران الواطي وبما ان وجود غيوم حجبت عنه الرئويا المبكرة فقد تفاجئ بقمة الجبل مما اضطر الى استخدام الطائرة باقصى محدودياتها لتفادي الاصتدام … شاء القدر ان تصتدم مؤخرة الطائرة بقمة الجبل مما ادى الى انفجارها بحمولتها من القنابر فقد سجل التاريخ في تلك اللحظة انهم اول شهداء القوة الجوية في ذلك اليوم…المجد والخلود لشهداء القوة الجوية والعمر الطويل للاحياء…تحياتي سيدي ابو احمد

الصقر ( ف ح ) من السرب العاشر

 

تفاصيل اخرى يرويها الصقر البطل ( ف ح )

رحم الله الأعزاء من رفاق السلاح الأبطال اللذين كتبوا بدمائهم صفحات التاريخ المشرقة. لقد فقدناهم مبكرا ولاكنهم تسابقوا على تلبية نداء الوطن وشرف الشهادة اود ان ابين بصددهم مايلي :

من مفارقات القدر ان الطاقم  المشار اليه آنفاً كان مكلف يوم 19 / 9 / 1980  بنقل طائرة تي يو ١٦ الى روسيا لأغراض التصليح العام  باستثناء ن ط فريد الحسيني الذي كان ضمن طاقم رقم ٢  في التشكيل علما انه كان ضمن الطاقم المكلف بنقل الطائرة الى روسيا وعندما حددت طواقم الواجبات يوم 22 / 9 / 1980 اصر العقيد عادل عثمان امر السرب العاشر ان نفس طاقم روسيا ينفذ الواجب  باستثناء ن ط فريد الحسيني حيث كلف  ر ط ازهر بان يكون ضمن طاقم قائد التشكيل وكان العقيد  عادل ولغرض المزاح يسمي الطاقم فرقة حسب الله وأتذكر احد الاخوة الضباط قال له سيدي نائب ضابط انور ونائب ضابط خالد هم كبار السن خلي غيرهم من الشباب في الواجب ياسيدي قابل مآخذهم لاوديسا گال نسئلهم وقد رفضوا وأصروا على الاشتراك بتنفيذ الواجب بالرغم من كبر سنهم لقد عاشوا وماتوا ابطال رحمهم الله .

٢. النقيب الملاح مهند عبد الرزاق الذي كان من ضمن الطاقم شقيق الشهيد الرائد الطيار معن عبد الرزاق طيار ميگ ٢٣ استشهد بعده بسنة..لقد سجد التاريخ لعائلة هؤلاء الأبطال العزة والمجد لابناؤهم ( أوس مهند وعلي معن ).والله اتذكر قبل الاقلاع ونحن في الوادي قال لي يالتص ( ف ح  اني ماخايف من صعوبة الواجب اكثر من طيران عقيد  عادل الواطي ) بعد ان ودع احدنا الاخر ونحن باتجاه الطائرات قال مازحا تتوقع عزيمة يوم الخميس راح تصير..لانني كنت عازمه هو وعائلته عندي بالبيت في الحبانية ومع الاسف شاء القدر بان يرحل ورحلت معه الافراح التي خططنا لها في دعوة الخميس.

اما ملازم اول ملاح عباس كطران لم يكن اسمه في الواجب لان من كلفوا بالواجب هم اقدم منه..وكان في حينها مكلف بمهام ضابط التوجيه السياسي اضافه لواجباته..حينها جائتي وقال سيدي تقبل اني ضابط توجيه سياسي واحشد الهمم وما يكون اسمي في الواجب وعدته ان اكلم امر السرب عقيد  عادل وفعلا كلمته وقال لي اذا گدر يقنع احد الملاحين ويكون محله انا موافق وفعلا حصل ذلك واتذكر تكلمت مع من وافق قائلا له شلون تقبل بالنص قال لي ليش الحرب اليوم تخلص اگص ايدي اذا خلصت بسنتين وفعلا صدق توقعه وانتهت الحرب بعد ثمان سنوات.

 

 

تفاصيل اخرى يرويها الصقر البطل ( ف ح )

الشهيد الرائد الطيار أزهر عبد الكريم كان فعالا على الطائرة تي يو ٢٢ السرب ٣٦ وبنفس الوقت كان طيار سابق على طائرة تي يو ١٦…وبما  ان السرب العاشر كلّف بواجب كانت متطلبات فوق الهدف بحجم اربع طائرات ولكن  كان الطيارين الفعالين عددهم سبعة طيارين مما أدى الى الحاجة لطيار واحد لان طاقم الطائرة يتألف من ( ٢طيار ، ٢ ملاح ، ٢ مقاتل جوي )..وقد وقع الاختيار على الشهيد رائد أزهر …علما كان متواجد في السرب ١٢ طيار احداث  لم يكملوا تدريبهم على الطائرة ولاحقا أصبحوا هؤلاء الأبطال المرتكز الأساسي في جناح طيران القاصفات المجد والخلود للشهداء الأبطال والعمر الطويل للاحياء…عملت القاصفات بأسلوب تجاوز المعقول كانت تكلف بمعالجة أهداف تحتمي بمجال المدى حيث مدى طيرانها البعيد وحمولتها العالية من القنابل أهلها لذلك بالرغم من كونها واهنة ولاتمتلك وسائل الحماية في الدفاع عن نفسها وعدم استطاعت الطائرات المقاتلة من مرافقتها لأغراض الحماية لعدم انسجام مدى طيرانها مع المدى البعيد للقاصفات وبالرغم من هذا الوهن لقد امتلكت القاصفات اهم عنصر في مضاعفات القوة المتمثل بالمعنويات العالية والمتأتية من الاندفاع الذي تجاوز التوقعات والشجاعة التي تجاوزت المعقول في التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن…المجد والخلود لشهداء القاصفات والعمر الطويل للاحياء.

لقد فاتني ان اذكر ان هذا السرب قصف مطار رامات ديفيد في تل ابيب يوم 6 / 6 / 1967 وقدم شهداء ابطال بعد ان أسقطت طائرتهم فوق تل ابيب وكان الطاقم مؤلف من ( النقيب الطيار محمد كان من الاخوة الكرد وكان يتمتع باجازة مرضية قطعها والتحق بالواجب…الملازم الاول الطيار فائق علوان ، الملازم الاول الملاح غازي ، الملازم الملاح صبيح..بالاضافة الى اثنين من ضباط الصف لن تحضرني أسمائهم ).وايضا من مفارقات القدر عندما كان التشكيل المكلف بالواجب بحجم طائرتين وقبل الاقلاع عطلت طائرة رقم ٢ مما اصر طاقمها ان ينفذ الواجب بالطائرة الاحتياط وبشكل منفرد  جعل فارق بالوقت بين الطائرة الاولى والثانية ٤٥ دقيقة مما افقد عنصر المباغته فكانت الطائرة الثانية مرصوده من قبل العدو حيث تم اسقاطها قبل الهدف اما الطائرة الاولى فقد وصلت الى هدفها مطار رامات ديفيد وقصفته بدقه واستطاعت العودة بسلام….ونشر في احدى مجلات الطيران مقابلة مع قائد القوة الجوية الاسرائيلية في حينه عندما سئل ماهو قراره عندما علم بان طائرة قاصفة نوع باجر اخترقت الحدود الاسرائلية ولم تعلم وجهتها كان جوابه وانا في مركز العمليات الجوية كل ماقمت به انني امرت( المتحرك يتوقف والمتوقف ينبطح ارضا)..هكذا كانت القوة الجوية العراقية واثبت ذلك بطولات الطيارين العراقين في حرب ١٩٧٣ على الجبهتين السورية والمصرية…الله ياعراق لقد تامر عليك العرب وانت الطود الشامخ على البوابة الشرقية والمدافع عن الارض العربية عند البوابة الغربية …لقد غدرك الاخوان ولكن سينصفك التاريخ ولو بعد حين.

  1. airforce - نوفمبر 7th, 2016 at 8:43 ص

    تحية للصقر ( ف ح ) والرحمة لشهداء القاصفات الابطال بكل معنى البطولة

    اسعدني ماقدمه الصقر ( ف ح ) لموقع الشهداء من شرح مفصل للاحداث التي صادفت تشكيل القاصفات TU- 16 ليوم 22 / 9 / 1980 في استهدافهم لقاعدة خاتمي الايرانية ، انها تجسد مدى التلاحم المصيري لهؤلاء الابطال بوحدة ومصير بلدهم العراق وهو يواجه اعتى هجمة فارسية بعد الثورة الخمينية البائسة وهدفها المعلن بتصدير هذه الثورة لوطننا العربي وكيف كان موقف العراق منها متحسبا للاخطار المحتملة والتي بانت علائمها اليوم بعد ان انتشرت الافكار اللاهوتية والوثنية التي تهدف لها هذه الثورة المدعية الاسلام زورا وبهتاناً .
    لقد عشت اسعد ايامي مع ابطال القاصفات للنوعين ( TU-16 . و TU22 ) وتنسمت نسيمهم المتمثل بالشجاعة والاقدام ولم المس احد منهم التثاقل والتباطئ في تنفيذا اياً من المهام الصعبة التي نفذوها طيلة الخرب مع ايران ، والله يشهد باني لم اجامل احدا منهم في سرد الحقيقة ، الطائرة TU – 16 واهنة اشد الوهن من ناحية السرعة والمناورة وعدم امتلاكها اية اجهزة دفاعية متطورة تجاه دولة قوية مثل ايران بامتلاكها منظومة دفاع جوي متطور ، هذه الطائرة استطاعت بقوة الله وعزيمة الرجال الابطال خرق هذه المنظومة في العشرات من المهام والتوغل بعمق بلغ 1200 كلم والعودة بسلام بعد تنفيذ مهامها بالدقة المتناهية ، انها ضرب من الشجاعة والبطولة لاانساها طوال حياتي ، الرحمة لشهداء قوتنا الجوية البطلة ومرحى للمواقف الشجاعة من ابطال قوة القاصفات .

  2. Kanan - مايو 5th, 2017 at 9:46 م

    اني شقيق الطيآر العقيد عادل عثمان ممكن اي معلومه حول العقيد عادل
    اريد اتكلم وياك

  3. فارس - يونيو 7th, 2017 at 10:52 م

    بارك الله الأبطال ورحم الله الشهداء وطول العمر للبطل ف ح