استخدامات الحرب الالكترونية واسلحة راكبة الشعاع ( الخمد )ضد الدفاعات الجوية الايرانية
23 فبراير , 2017
د علوان العبوسي
23 / 2 / 2017
الحلقة /19
في بداية الحرب مع ايران لم يتوفر لدى القوة الجوية العراقية معدات حرب الكترونية يمكنها تامين الحماية الايجابية لطائرات الضربة الجوية من معدات الكشف والانذار الايرانية ، لكن توفرت بعض المعدات الدفاعية الروسية القديمة (SPS 141 ) ذات الخيارات البسيطة وهي تحذير الطيار من التهديد الراداري الموجة لطائرته واحياناً يختلط الامر مابين البث الراداري الارضي والجوي وغالبا ًكان الطيار يلغي عمل آخذات التحذير (SPO -10 ) المرتبطة بهذه المعدة لكي لاتربكه وهو متجه الى هدفه ، في عام 1981 وردت صواريخ راكبة الشعاع الروسيه نوع (X -28 ) التي تحملها طائرات السوخوي/ 22 ، وقد نفذت العديد من المهام ضد منظومات صواريخ ( هوك ) ارض – جو بنجاح بالتعاون مع طائرات الميج/ 25 (1) ، في نهاية عام 1982 وصلت معدات التشويش الفرنسية ( كايمن ) المستخدمة على طائرات الميراج/ ف1 ، وقد استخدمت في قواطع العمليات الجنوبي والوسطي للتشويش على رادارات صواريخ (الهوك ) ارض – جو الايرانية مقللة من كفائتها كثيرا ًتجاه طائرات الضربة الجوية العراقية ، و في بداية عام 1983 أضيفت الى معدات الحرب الالكترونية الحاوية الدفاعية الفرنسية (ريمورا) التي بامكانها كسر قفل بطريات صواريخ ( الهوك ) الايرانية ، وقد تم تسليح كافة طائرات التصدي والهجوم الارضي بهذه المعدات ، بعد تحوير بعض الطائرات الشرقية مثل السوخوي/ 22 والميج/ 23 B ، أخيراً استلمت حاويات التشويش السلبي الدفاعية الفرنسية نوع (سيكامور) المستخدمة ضد طائرات التصدي الايرانية واسلحة دفاعه الجوي ، لقد كانت كل هذه المعدات مؤثره تجاه الدفاع الجوي الايراني قللت من خسائر القوة الجوية العراقية وكان الطيارين يشعرون بالامان أثناء تنفيذهم لاي واجب عند تجهيز طائراتهم بها (2) .
استخدام صواريخ راكبة الشعاع ( الخمد )ضد الدفاعات الجوية الايرانية بالتعاون بين طائرات الميراج/ ف1 والسوخوي/ 22
اشرت آنفاً باستخدام طائرات الميج/ 25 والسوخوي/ 22 في استهداف بطريات هوك قبل ورود معدات التشويش الهجومية التي تحملها طائرات الميراج/ ف1 وكانت الطريقة المستعمله شبه معقده ، ولكن بعد ورود هذه المعدات اصبح استهداف الدفاعات الجوية الايرانية اسهل وادق واكثر تاثيراً وذلك بعد اثارتها عن طريق معدات التشويش الهجومية التي تحملها طائرات الميراج/ ف1 ومن ثم قصفها بصواريخ ( البزار ) الفرنسية ، الاسلوب الثاني يرافق طائرات الضربة الجوية طائرة سوخوي/ 22 تحمل صواريخ (X28) أوصواريخ (X25 ) الروسية و طائرة ميراج/ ف1 حيث تقوم الاخيرة باضاءة الهدف ومن ثم تقصف بطائرة السوخوي/ 22 وتدميره بالصواريخ الروسية آنفاً ، استعملت هذه الطريقة للاسباب الاتية( اولا. رخص ثمن الصواريخ الروسيه مقارنة ً بالصواريخ الفرنسية البزار ،ثانياً. وصول اعمار الصواريخ الروسية راكبة الشعاع الى قرب انتهاء اعمارها الزمنية تقريباً ، ثالثاً .صعوبة استخدامها (اي البزار)من قبل طائرات السوخوي/ 22 لعدم وجود اجهزة تتبع آلي للهدف عن بعد مما يتطلب التقرب كثيرا منه مما يجعله هدفاً سهلا لاسلحة الدفاع الجوي الايراني القريبة من الهدف ، رابعاً .اجهزة التتبع الالي في طائرات الميراج/ ف1 تعطي انذاربالابتعاد عن الهدف لمسافة امينة دون تعرضها للدفاعات الجوية الايرانية ، خامساً .زيادة القوه التدميرية للصواريخ الروسيه حيث تبلغ 250 كلغم بينما الغرنسية 150 كلغم فقط (3) .
المصادر
د علوان العبوسي (القدرات والادوار الاستراتيجية لسلاح الجو العراق في الفترة 1931- 2003 ) دار النشر الاكاديميون ص ص 176 -178 من (1) قيس ربيع (2) صلاح اسماعيل ) (3)احمد ابراهيم
اترك تعليقك