استخدام الطائرة الفالكون 50 ( اليرموك ) في اعمال القصف ضد السفن الايرانية

23 مايو , 2020

 

ل ط ر د علوان حسون العبوسي

مقدمة عامة

في عام 1975 كنت مع وفد فحص طائرات الميراج ف1 والجاكوار ( الفرنسية / البريطانية ) ، وقد مارست الطيران على الطائرتين وتحديد خواصهما القتالية ، كان طيراني على الطائرة الميراج ف1 C بدون تواجد طائرة مزدوجة وتعويضا عن ذلك تم ممارسة الطيران على الطائرة فالكون 20 المحورة التي تحوي في مقصورتها على مقصورة لطائرة الميراج ف1 على اليمين ومقصورة للطائرة الفالكون 20 على اليسار  باستخدام الرادار سيرانوا 4 واجراء عدد من المناورات الحربية  الحقيقية على طائرة ميراج ومن ثم الطيران على الطائرة التشبيهية (SIMULATOR) ومن بعدها مارست الطيران المنفرد بكل سهولة …القصد من هذه المقدمة ان في فرنسا موجود هذه النوع من الطائرات لاغراض شتى منها لاغراض التدريب او الاستخدام القتالي كما جرى من اعمال تحوير لطائرة الفالكون 50 وتحويرها لطائرة قتال محدودة الامكانيات بحمولة صاروخين نوع اكزوزيت ( M39 ) .

الاجراء المتخذ

بالنظر للحاجة الملحة للقيام بواجبات  جو – سطح ضد السفن الايرانية  ولمديات بعيده في عمق الخليج العربي اقترح العراق على فرنسا تحوير طائرة ( الفالكون 50) لحمل صاروخين ( اكزوسيت ) وتدريب الطيارين عليها وقد وافقت فرنسا على ذلك واصبحت مقصورة الفالكون مؤلفه من جزئين الايمن اشبه بمقصورة الميراج والايسر مقصورة الطائرة الاعتيادية ، وقد نفذت هذه الطائرة التي اطلق عليها الاسم الرمزي (اليرموك ) عدد  من المهام الاستطلاعية والقتالية الناجحة لمسافات بعيده وكان احدى هذه الواجبات أصابة الفرقاطة الامريكية ( ستارك ) بصاروخين عن طريق الخطأ ، بعد ان كانت داخل منطقة الحضر الجوي المعلن عنها وقد اثرت هذه الحادثه على سير المهام وحددها واصبح التنسيق مع السفن الامريكية في حالة تواجدها في الخليج العربي بغرض تفادي اصابتها اثناء المهام القتالية  وتفادياً للاخطاء خاصة بعد ازدياد تواجدهم في الخليج العربي  .