السيادة الجوية على الحبانية
25 مارس , 2022بـ قلم (الاستاذ رائد جعفر)
في عام 1937 طلبت الحكومة البريطانية السماح للطائرات المائية لاغراض الخدمات الجوية المدنية و التي تطير لمسافات 1000 ميل لنقل البريد والمسافرين القادمة من بريطانيا ان تحط في بحيرة الحبانية وشط العرب بوصفهما المهبط المائي الوحيد ما بين البحر الابيض المتوسط والخليج قبل التوجه الى الهند والشرق الاقصى ودخلت في حوارات مطولة مع حكومتي حكمت سليمان ومن بعدها حكومة جميل المدفعي بشان استخدام بحيرة الحبانية وشط العرب لهذا الغرض .
كان المفاوض العراقي ذكيا وقررت الحكومة العراقية انها غير مستعدة للمشاركة في مشروع البريد الجوي الامبراطوري وبالشروط التي قدمت لها واكتشف البريطانيون بان وزارة الدفاع هي من كانت تعارض كونه يعني تقوية السيطرة الجوية على العراق والذي و يخالف روح وجوهر اتفاقية 1930 وطرحت الحكومة العراقية تحت رئاسة جميل المدفعي شروطها للموافقة على الدخول في مشروع البريد وهي كما يلي :
– التسهيلات يجب ان لا تقتصر على الخطوط الجوية الامبراطورية، ولكن يجب تضمن ان كان ذلك مرغوبا فيه الى شركات طيران اخرى .
– الحكومة العراقية يجب ان يكون لها الحق بالاشراف العام على ترتيبات الشركة في الحبانية، وان الرسوم والضرائب المفروضة بموجب القوانين العراقية النافذة يتوجب دفعها .
– ان الموافقة بالسماح لاستخدام البحيرة يجب ان يقتصر على الطائرات المائية المدنية .
– ان الحكومة العراقية لا يجب ان تتحمل مصروفات العوامات، الكمارك، المباني والى اخره وان لا تتحمل المسؤولية وما يتعلق بمستوى ارتفاع المياه في البحيرة .
بعد موافقة الحكومة البريطانية وصلت اولى الطائرات المائية في رحلتها الاولى لتقديم خدماتها الاعتيادية إذ غادرت ساوثهامتن بتاريخ 3 اكتوبر تشرين الاول وحطت في بحيرة الحبانية وبعدها في البصرة في 5 تشرين الاول وفي رحلة العودة فقد وصلت البصرة وبحيرة الحبانية بتاريخ 10/10 و 11/10 وكانت الرحلات الاسبوعية تسير بموجب منهاج محدد عدا الحالات التي تكون فيها الظروف الجوية غير ملائمة .
اترك تعليقك