غزة تنتصر-15 مجزرة المواصي – خان يونس

16 يوليو , 2024

 

 

 

د علوان العبوسي

15 / 7 / 2024

العدو الصهيوني خبير في افتعال المواقف الكاذبة من اجل تحقيق هدف محدد وهذا ما حصل في مجزرة المواصي  بخان يونس يوم13 تموز 2024 ، وملخص هذه الكذبة افترض وجود عناصر قيادية من حماس في هذه المنطقة التي اعتبرتها اسرائيل امنة لجأ اليها الفلسطينيون حسب طلبهم لكنهم قصفوها للسبب المذكور انفاً مسببين 90 شهيد و300 مصاب ، و1200 خيمة ومقر لتوزيع المساعدات ومحطة تحلية للمياه ،ناهيك عن الجثث المنتشرة هنا وهناك في هذه المنطقة ، يبرر المجرم (نتن ياهو) فعله هذا ،ان السافاك اخبره بوجود القيادي محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري ونائبه رافع سلامة في هذه المنطقة ، عليه امر القوة الجوية ومجموعة الطائرات المسيرة والسمتية بقصف المنطقة تباعاً رغم ازدحامها بالنازحين وتصنيفها بالامنة ، وقد كذبته حماس بعدم وجود محمد الضيف بالمنطقة وسخرت من اسرائيل  من اجل غاية محددة وهي ابادت الشعب الفلسطيني .

في هذا الصدد اقول اذا كان تقرير السافاك صحيح ، الا كان بالامكان توجيه قوة خاصة من القوات البرية تقوم بالواجب وبخسائر قليلة جداً ، بدل اسلحة الجو ذات التدمير الواسع  وبعيارات ثقيلة كما يبدوا تاثيرها في الصور التي تنقلها قناة الجزيرة ، انا اصف ذلك بانه عمل جبان لايمكن استهداف شخص بسلاح الجو بين كل هذا الحشد الواسع من النازحين تقدر اعدادعم ب 80 الف نازح .

 

انها جريمة كاملة الاركان في بعدها الانساني والاخلاقي شارك فيها كل من الولايات المتحدة الامريكية والاوربية وعلى راسهم العالم العربي ، المتفرج لما يجري دون ردود افعال ايجابية مؤثرة تحد من امكانيات العدو الصهيوني وتشل قدراته العسكرية ، وكما كان يجري في الماضي تجعل من هذا العدو اللقيط متحسبا لما قد يجري لو استخدم العالم العربي مواقفه الايجابية ضده ، ونحن لانعلم لم هذه المواقف السلبية ضد شعبنا الفلسطيني في صراعه مع  العدو منذ حوالي عشرة اشهر، الم تفكر قيادة شعوبنا العربية وجامعتهم العربية في ايجاد حل يتناسب مع العدوان الاسرائيلي الذي تسبب حتى الان بحوالي 39 الف شهيد و 80 الف مصاب متى ستتحرك الضمائر العربية تجاه شعب عربي يباد بشكل يومي مبرمج لانهاء وجوده العربي .

ختاماً …منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة باشرت بالكتابة تحت عنوان ( غزة تنتصر) ونشر مايحدث من احداث مهمة مختارة  لقضايا معينة في موقع الكاردينيا الثقافي، حسبت انها قد يتنور من خلالها القارئ الكريم ، لما نمتلكه من خبرة متواضعة عن العدو الصهيوني ونحن نقاتله في حزيران 67 وتشرين 73 ، ومعظم العقائد العسكرية بظل الجامعة العربية كانت تهدف لمواجهة هذا العدو بصدق عندما كان الشعور العربي فياض وحقيقي تجاه هذا الكيان الغاصب ، وان مااكتبه عبارة عن شذرات قليلة موجزة لاترقى لمستوى الحدث الذي يتطلب موسوعة لنشر تفاصيل اخرى مهمة  لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ليطلع عليها العالم ، في حرب لم يحدث مثيلها في تاريخ الحروب الحديثة لشعب تكالبت عليه قوى معظم دول العالم المتحضر لانهاء وجوده في ارضه التاريخية المغتصبه وهو يعلم هذا حق من حقوقه المشروعة.

قبل انهاء مقالي هذا قام العدو الصهيوني المجرم بارتكاب مجزرة اخرى بقصف المدنيين النازحين  في مخيم النصيرات (للانروا) راح ضحيتها اكثر من 15 شهيد و80 جريح وهذا اثبات اخر في استمرار مبدء الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني دون التبرير لوجود عناصر من حماس .