غزة تنتصر – 21 (عاماً مضى- هل حقق نتن ياهو اهدافه وتحول الى لبنان )
24 أكتوبر , 2024
د علوان العبوسي
11 / 10 / 2024
في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر2024 يمرعام على طوفان الاقصى بحصيلة 42000 الف شهيد و97000 الف جريح ، ولا يزال )نتن ياهو( يصرح بعدم التوقف حتى يحقق اهدافه وانقاذ الرهائن ، لكنا نتابع المواقف والاعمال القتالية الاسرائيلية طوال العام بانهم نجحوا في تدمير غزة وقتل المدنيين وجلهم من الاطفال والنساء ممن لاقدرة لهم على القتال يقتلون بابشع الاساليب باسلحة القتل الفتاكة واصبحت غزة عبارة عن صحراء بعد ان سوية مبانيها الجميلة بالارض ولكن نلاحظ ان قدرات المقاومة الفلسطينية البطلة لاتزال باقية ومقتدرة وطورت اساليبها القتالية في مواجهة القوات الاسرائيلية مكبدة اياهم الخسائر الكبيرة في الافراد والمعدات رغم ظروفهم الصعبة .
(نتن ياهو) يبدوا انه فكر مع قادته العسكرين والاخرين من الصهاينة انهم لم يرتوا من الدماء الفلسطينية وهم بحاجة الى دماء اخرى طالما الاجواء الدولية والعربية مواتية لهم فتحول الى لبنان البلد العربي المناهض لكل افعال هذا الكيان المسخ ، وهكذا بدأت رحلتهم الفاشلة ولا يزال يقول عليه تحقيق الاهداف وتحرير الرهائن والقضاء على حزب الله ، وفي لبنان بدء باسلوبه الذي تعود عليه بقتل القادة وتهديم المساكن على رؤوس ساكنيها دون اعتبار اخلاقي وانساني ، هل يعلم (نتن ياهو) ان الاحزاب والمنظمات التي تحمل المبادئ السامية لاتموت مهما طال الزمان ، وقد تتطور اعمالها القتالية ومثالنا حماس والشعب الفلسطيني ، اللتي ينبغي جعلها دروس مفيدة في كلياتنا واكاديمياتنا العسكرية ، وهل يعلم (نتن ياهو)، ان قتل المدنيين سيرتد عليهم اليوم او غدا او بعد سنين طويلة فكل هؤلاء لديهم ابناء وافراد ستبقى مشاريع قتلهم من قبلك ثار ينعكس على كل صهيوني مجرم تسبب يوما بقتل ابوه او امه او اخوه او حبيبته وهذا حق ضمنه الله سبحانه تعالى في كتابة القران الكريم حيث يقول في سورة المائدة الاية 32 (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، ويقول سبحانه في سورة الاسراء الاية 33 (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)،كما يقول سبحانه في سورة البقرة الاية 179 (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ومعنى هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى يبيّن لعباده أن في تطبيق القصاص (أي العقوبة العادلة على من ارتكب جريمة القتل ) وان تكون من قبل الجهات القضائية او الشخصية باساليب التحكيم مثلا لعدو لايهمه القضاء والاصول القضائية حتى لو كانت من اعلى الجهات مثل محكمة العدل الدولية ،فالقصاص ليس فقط وسيلة للانتقام، بل هو نظام يهدف إلى حفظ حياة الناس وردع القتلة عن جرائمهم. هؤلاء سيكونون يوماً قنابل موقوتة يثارون لشهدائهم .
لايزال العدو الاسرائيلي بمنهاجه المعتاد باحداث المجاز اليومية وقتل المدنيين في قطاع غزة بمعدل يومي 70-100 شهيد ، وهو يتقصد بقصف المدارس التي تؤوي النازحين بحجة مقاومي حماس سواء في شمال او وسط او جنوب غزة ، كما يامر بين الحين والاخر بغلق المستشفيات تحسبا لمعالجة الجرحى ، فمشروعه القتل وليس المعالجة ، الم ينصح احد القادة السياسيين (نتن ياهو) بالقاء قنبلة نووية على غزة وانهاء موضوعها ،هذا هو الواقع ولا سبيل لانهاء مشاكل القطاع سوى انهاء الوجود الصهيوني بدعم المقاومة الفلسطينية كي تقاتل نيابة عن الامة، وقد نشرت العديد من المقالات في هذا الموقع الوطني المبارك موضحاً سلوكيات القتل والدمارتحت عنوان (غزة تنتصر) منذ السابع من اكتوبر 2023 ،وكيف تلجأ اسرائيل الى اقذر الاساليب ضد المدنيين الفلسطينيين خوفا وجزعاً من المقاومين وانعكاس ذلك على المواطنين المسالمين اضافة الى رفض اي سلوك انساني ممكن التعامل معه ، انها حرب ابادة ايها السادة الكرام وليس المواجهة مع حماس كما يعتقد البعض ، والقوة الجوية في مهامها تتسلى في قصف اهداف النازحين كل يوم، وقتلهم بدماء باردة ،واذا كان العكس فليس لجيشهم القدرة على حماس وها نحن في عامنا الثاني وحماس تزداد قوة واقتدار في اساليبها القتالية ضد عدوا لايفهم سوى القوة طالما الكل ساكتين ومتفرجين مستمتعين بمسلسل القتل والتدمير والله المستعان .
اترك تعليقك