قائمة الشهداء
الرائد الطيار الشهيد رشيد السعدون
تاريخ الاستشهاد: 23 / 9 /1980
نوع الطائرة: ميج 23 BN
السرب : 29 - قاعدة ابي عبيدة الجوية
سبب الاستشهاد: في 23 أيلول 1980 كلف تشكيلات مؤلف من اربع طائرات ميج 23 بضربة جوية من قاعدة ابي عبيدة الجوية – السرب /29 على قاعدة ديزفول الجوية بقيادة الرائد الطيار رشيد السعدون امر السرب/29 , لضرب مدارج القاعدة ، حمولة الطائرات (4×500) كغم قنابر انفجار عالي + (2×500) كغم خزانات وقود اضافية ، عند وصول طائرات الضربة الى قاعدة ديزفول وخلال القاء الحمولة على مدارج القاعدة اصيبت طائرة قائد التشكيل بأسلحة الدفاع الجوي بصاروخ (رابير) ( ارض – جو ), مما ادى الى اسقاطها ولم يشاهد اعضاء التشكيل خروجه من الطائرة ولكن اتجهت الطائرة باتجاه احد مخازن (العتاد ) وانفجرت.
رحم الله الشهيد وادخله جناته , وشهداء القوة الجوية وشهداء العراق وحفظ الله الباقين .
مكان الاستشهاد: قاعدة ديزفول الجوية في ايران
الشهيد الرائد طيار رشيد السعدون
دورة :18 كلية القوة الجوية
رشيد السعدون من مواليد 1945 – حاصل على شهادة مدرسة المعلمين – كان طيارا على طائرات (هوكر هنتر) , مدرب شجاع كفؤ يتصف بدماثة الاخلاق مؤدب هادئ لطيف المعشر .
من عائلة السعدون في المنتفج المعروفة بكرمها وسمعتها الطيبة والعديد من رجال العشيرة ينتمون الى القوة الجوية العراقية ومنهم اللواء الطيار الركن ممتاز السعدون – العقيد الطيار فهد السعدون – اللواء الطيار حميد السعدون – العميد الطيار ضاري السعدون – اللواء الطيار الركن محمد السعدون – المقدم الطيار طارق السعدون – خالد السعدون – مثنى السعدون ...الخ .
العقيد الطيار الركن الشهيد ياسين خضير ابراهيم العيثاوي
تاريخ الاستشهاد: 13 / 5 / 2011
نوع الطائرة: MI - 17 طيران الجيش
السرب : 85
سبب الاستشهاد:
الشهيد من سكنة بغداد منطقة البوعيثة ومن عائلة عسكرية ، في يوم 2011/5/13 خرج من منزله بسيارته الخاصة حيث قامت احدى المجاميع ارهابية استهدافه بوضع عبوة لاصقة لسيارته الشخصية فبعد لحظات انفجرة السيارة والتي ادت الى استشهاده بالحال
وقبل استشهاده بفترة تم اغتيال شقيقة الاصغر الرائد عبد الملك خضير ابراهيم العيثاري والذي كان رائد في الجيش السابق
وبعد فترة من استشهاد العقيد الطيار الركن ياسين خضير ابراهيم
تم اغتيال شقيقه المقدم مروان خضير ابراهيم في الجيش السابق
انا لله وانا اليه راجعون
نسال الله العلي القدير ان يرحم الشهداء ويلهم اهليهم الصبر والسلوان
مكان الاستشهاد: بغداد
العقيد الطيار الركن الشهيد ياسين خضير ابراهيم العيثاوي ، من الدورة 69 كلية عسكرية كان الشهيد شجاعا كريم النفس دمث الاخلاق وقد شغل عدد من المناصب القيادية في جناح طيران الجيش الثاني في كركوك .
الملازم اول الطيار الشهيد مياح خلف صالح الجبوري
تاريخ الاستشهاد: 1987
نوع الطائرة: سوخوي 22 m3
السرب : الخامس - قاعدة علي الجوية
سبب الاستشهاد: قامت القوات الايرانية بهجوم واسع جدا في منتصف ليلة التاسع من شهر كانون الثاني من عام 1987م كانت ايران تتوعد العراق بانها سوف تحتل البصرة ويكون عام الحسم وقد اعدت لهذا الجوم اكثر مليون مقاتل من المتطوعين (بسيج ) وعدة فرق من حرس خميني اضافة الى القوات النظامية التي يقدر عددهامن 150 الى 200 الف
حيث استنفرت القيادة العراقية جميع صنوفها القتالية
وكان للقوة الجوية العراقية الحصة الاكبر بتدمير القوة المهاجمة وضرب خطوط أمدادها وتجمعاتها ومنشاتها الاقتصادية
حيث اقلع تشكيل من 4 طائرات SU-22 من السرب الخامس يوم 1987/1/11
وهو تشكيل من عشرات التشكيلات اليومية وكان بقيادة الشهيد العميد الطيار احمد شاكر العزاوي والذي كان برتبة رائد معاون امر سرب في ذلك الوقت ورقم 4 في التشكيل هو الملازم الاول الطيار مياح خلف وكان الواجب هو ضرب تجمعات وخلفيات القوات الايرانية
فبعد اقلاع التشكيل واخذ الاتجاه المطلوب وعبور شط العرب ووصول التشكيل الى الاهداف المرسومة له والانقضاض عليها وتدميرها واثناء خط العودة للتشكيل
انطلق صاروخ نوع هوك من قاعد كانت متواجد في مدينة المحمرة مستهدفة التشكيل فاصابت احدى طائرات التشكيل فكانت الطائرة المصابة هي طائرة رفم 4 في التشكيل والتي كانت بقيادة
الملازم اول الطيار مياح مما اضطره الى القذف من الطائرة فسقط في جزيرة ام الرصاص في وسط شط العرب وبعد ملامسته الارض وتخلصه من المظلة (برشوت ) ركض باتجاه القطعات العراقية والتي كانت في داخل الجزيرة
فشاهد القطعات العراقية تاشر له بان ياخذ وضع الانبطاح لتجنب القوة النارية للقوات الايرانية وكذلك لكي تقوم القوات العراقية بتامين له الطريق الذي كان مزروع بالالغام ولكن الملازم الاول الطيار مياح ظن بان القطعات تاشر له بان يسرع باتجاهها
وخلال الركض انفجرعليه لغم ارضي كان مزروع في ذلك المكان مما ادى الى اصابته اصابات بليغة ادت الى استشهاده على الفور
انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: جزيرة ام الرصاص - القاطع الجنوبي من العمليات
الملازم اول الطيار الشهيد مياح خلف صالح الجبوري من الدورة 37 كلية القوة الجوية العراقية .
الرائد الطيار الشهيد علي عبد الجبار البهادلي
والملازم اول الطيار الشهيد صلاح
تاريخ الاستشهاد: كانون الثاني 1993
نوع الطائرة: ميج 23 BN
السرب : 49 - قاعدة البكر الجوية
سبب الاستشهاد: كلف الرائد الطيار علي عبد الجبار بفحص منظومة (سواه) للطائرة المزدوجة ( DUAL MIG-23 ) معه الملازم الاول الطيار صباح ، وواجب هذه المنظومة هو دفع عصى القيادة (STICK) الى الامام في حالة المناورة العالية وانخفاض السرعة لكي تمنع الطائرة الوصول الى حالة الانهواء و تكون المنظومة جاهزة للعمل بعد اقلاع الطائرة ورفع العجلات مباشرة
بعد الاقلاع ورفع عجلات الطائرة اندفعة عصا القيادة الطائرة الى الامام بشكل مفاجئ وغير متوقع وذلك بسبب العطل مما ادى الى عدم سيطرة الطيارين على قيادة الطائرة التي كان ارتفاعها لا يتجاوز عشرات الامتار مما ادى الى انحدارها بسرعة متزايدة وصطدامها بالارض وتحطيمها واحتراقها واستشهاد الرائد الطيار علي عبد الجبار والملازم اول الطيار صلاح
انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: قاعدة البكر الجوية
لشهيد الرائد الطيارعلي عبد الجبار البهادلي دورة : 37 كلية القوة الجوية العراقية
الرائد الطيار شاكرريحان حمود
النقيب الطيار الشهيد كريم حسن ارحيل
تاريخ الاستشهاد: 26 / 1 / 1991
نوع الطائرة: ميج 23 -ML
السرب : 73 - قاعدة سعد الجوية
سبب الاستشهاد:
اثناء العدوان الثلاثيني الاطلسي على العراق في كانون الثاني 1991 وخلال عملية اخلاء الطائرات من قاعدة سعد الجوية الى قاعدة البكر الجوية ، اقلع تشكيل من 3 طائرات MIG-23 ML بقيادة الرائد الطيار شاكرريحان حمود و النقيب الطيار كريم حسن ارحيل ( رقم 2 ) و النقيب الطيار عامر حسن ( رقم 3 )و اثناء خط الرحلة تم الهجوم على التشكيل من طائرات التحالف F-15 من جهة الجنوبيه اسقطت على اثره طائرة الرائد شاكر وستشهد على الفور بعد مشاهده بصرية استمر الاشتباك واسقطت طائرة رقم 2 كريم حسن رحيل و ستشهد ايضاً، في حين استمر رقم 3 النقيب عامر حسن لغاية الهبوط في قاعدة الحبانية.
انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: شمال شرق قاعدة سعد الجوية - H2
لشهيد النقيب الطيار كريم حسن ارحيل دورة : 41 كلية القوة الجوية
الملازم الأول الطيار الشهيد حارث أحمد علوان الدوري
تاريخ الاستشهاد: اذار 1988
نوع الطائرة: ميراج ف1
السرب : 79 - قاعدة ابي عبيدة - الكوت
سبب الاستشهاد: استشهد خلال احد المهام القتالية في العمق الايراني بمنطقة الخليج العربي
مكان الاستشهاد: منطقة الخليج العربي
لشهيد الملازم الأول الطيار حارث أحمد علوان الدوري الدورة : 39 كلية القوة الجوية العراقية ، خريج الاكادمية الفرنسية
من سكنة قضاء بلد ناحية الضلوعية شجاع كريم النفس دمث الاخلاق نسال الله له المغفرة والرحمة لجميع شهداء العراق
الفريق الاول الطيار الركن الشهيد عدنان خير الله طلفاح
النقيب الطيار الشهيد صائب نعمان مصطفى
تاريخ الاستشهاد: 5 /5 / 1989
نوع الطائرة: ST -214
السرب : الخاض
سبب الاستشهاد:
كان الشهيد الفريق الاول الركن الشهيد عدنان خير الله طلفاح وزير الدفاع مع النقيب الطيار صائب نعمان احد طياري السرب الخاص لرئاسة الجمهورية ، في رحلة من الموصل الى بغداد ، صادفتهم اجواء سيئة غير مسبوقة ادت الى ارتطام الطائرة بالارض واستشهد الاثنان في الحادث بقرب سلسلة جبال مخمور انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: قرب سلسلة جبال مخمور
اضاف اللواء الطيار الركن قيس ربيع عبد الرحمن العبيدي مايلي .
بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
( صدق الله العظيم )
حادثة استشهاد المرحوم فريق أول ركن طيار عدنان خير الله طلفاح وزير الدفاع الأسبق .
* لقد ترددت كثيرا قبل أن ابدأ بكتابة هذا الموضوع حول حادثة استشهاد المرحوم وزير الدفاع ولكني وجدت من المناسب أن اكشف الحقيقة كما هي لقربي من الحادثة ولكوني كنت في ذلك اليوم ضابط خفر ديوان وزارة الدفاع والذي صادف أخر يوم من شهر رمضان المبارك والمصادف يوم الجمعة 5/5/1989 , لذا تقتضي الأمانة التاريخية والوظيفية والمسؤولية الأخلاقية أن أوضح الحقيقة كما عرفتها ليطلع عليها العراقيون والعرب والعالم اجمع على هذه الحادثة بكل أمانة وصدق وكل ما سيأتي ذكره قد شاهدته بعيني وسمعته بأذني والله على ما أقول شهيد .
* بالساعة 1600 ( الرابعة عصرا ) من يوم الجمعة المصادف 5/5/1989 اتصل بي المرافق الشخصي للسيد وزير الدفاع الملازم ( ه. ع . ط ) من مطار المثنى الموجود فيه السرب الخاص للسيد وزير الدفاع والواقع في العاصمة بغداد من جانب الكرخ والذي كان سابقا مطار بغداد الدولي والذي أصبح لاحقا مطار خاص لرئاسة الجمهورية واخبرني وقال لي (سيدي إن طائرة السيد الوزير قد تأخرت عن الوصول إلى مطار المثنى عن الموعد المحدد لوصولها بحدود ثلاث ساعات تقريبا ) حيث وصلت الطائرتان السمتيتان المرافقة لسيادته إلى المطار واخبرني قائدا الطائرتين بان السيد الوزير قد أمرهم بالعودة إلى بغداد من المنطقة الشمالية ( انشكي ) حيث كان متواجد هناك وقال لهم سوف الحق بكم بعد ساعتين إلا انه قد تأخر عن الوصول أكثر من ثلاث ساعات واني لا اعرف سبب هذا التأخير علما بأنني قد اتصلت بمنطقة انشكي واخبروني بان السيد الوزير قد اقلع بطائرته قبل أكثر من ثلاث ساعات فأرجو منك سيدي الاتصال والتحري عن مصير الطائرة وسوف اتصل بك لاحقا .
*انشكي :- مصيف يقع في المنطقة الشمالية بين مصيفي سرسنك وسو لاف تابعة إلى قضاء العمادية وإداريا إلى محافظة دهوك حيث يوجد في هذا المصيف دار استراحة للسيد الوزير ومهبط للطائرات السمتية وكذلك توجد فيها مغارة كبيرة استعملت في حركات الشمال كمستشفى ميداني للبشمركة .
* اتصلت شخصيا بقاطع الدفاع الجوي الرابع المسئول عن تامين طيران الطائرات في المنطقة الشمالية وقاعدتي
( صدام . وفرناس ) الجويتين وقد اخبروني بعدم توفر أي معلومات عن طائرة السيد الوزير , اتصلت بالمرافق وأخبرته بعدم توفر أي معلومات عن الطائرة من قبل القاطع والقاعدتين المذكورتين أعلاه فقال لي إنني قادم إلى ديوان الوزارة .
*في هذا الوقت رفع أذان المغرب والإفطار فتناولت كوبا من الشوربة ولم أتناول أي شيء غيره كوني كنت قلقا جدا على مصير السيد الوزير , وفي هذه الأثناء وصل مرافق السيد الوزير وبرفقته بعض رجال حماية السيد الوزير وكانت حالته النفسية قلقة جدا ولا يعرف أي معلومة تخص السيد الوزير هل هو على قيد الحياة أم ماذا ؟
* عاودت الاتصال بآمر قاعدة فرناس الجوية العميد الطيار ( ف . س . ح ) وآمر جناح السمتيات المقدم الطيار ( أ . ع)
وطلبت منهما التحري عن مصير طائرة السيد وزير الدفاع وتزويدي بالمعلومات التي يحصلون عليها إضافة لذلك اتصلت بمستشفى اربيل والموصل العسكري وكان جوابهما بعدم معرفتهم أي معلومة عن الموضوع . كنا ننتظر أي معلومات عن مصير طائرة السيد الوزير وطاقمها المؤلف من ستة أشخاص وهم ( السيد الوزير/ اثنين من الطيارين/ فني / مصور / مراسل )
*بالساعة 2210 ( العاشرة وعشرة دقائق مساءا ) دق جرس الهاتف وإذا بالمقدم الطيار ( ا . ع ) اخبرني بان السيد وزير الدفاع قد استشهد وقال لي سيدي البقاء في حياتكم فأجبته البقاء لله ووضعت سماعة الهاتف وبكيت فقال لي مرافق السيد الوزير والذي كان متواجد في غرفتي ( ها سيدي توفى السيد الوزير ) فأجبته (نعم) فاخذ يبكي مع أفراد الحماية وغادروا المكان . اتصلت على الفور بأمين السر العام لوزارة الدفاع اللواء الركن ناطق داود الجبوري وضباط ركن الديوان جميعا وطلبت منهم الالتحاق فورا فالتحقوا جميعا .
* في هذا الوقت عرض تلفزيون بغداد فلما عن زيارة السيد رئيس الجمهورية وعائلته والسيد وزير الدفاع والسيد حسين كامل للمنطقة الشمالية ولم يتطرق تلفزيون بغداد عن ذكر أي شيء عن حادثة السيد الوزير لعدم معرفتهم أي معلومة وبعد مشاهدتنا هذا الفلم الخاص بالزيارة وعرضه على شاشة التلفزيون استنتجت بان ديوان الرئاسة لا يملك أي معلومات عن حادثة استشهاد السيد الوزير وطلبت من أمين السر العام لوزارة الدفاع أن يتصل بديوان الرئاسة وتبليغهم بالحادثة وبالفعل اتصل السيد أمين السر بأحد مرافقي السيد الرئيس الرائد (شبيب سليمان المجيد) والذي كان خفر في ديوان الرئاسة لذلك اليوم وابلغه بالحادثة وقد كان جواب مرافق الرئيس (بعدم معرفته بالحادثة وسوف يخبر السيد الرئيس بذلك فورا) .
*بالساعة 0300 ( الثالثة فجرا ) من يوم 6/5/1989 المصادف أول أيام عيد الفطر المبارك اخبرني أمين السر العام (بان اذهب أنا ومعي احد ضباط ركن الديوان العميد الركن ( ب . ك ) إلى مستشفى ابن سينا الواقعة داخل القصر الجمهوري لاستقبال جثمان السيد الوزير) نفذت الأمر ووصلنا إلى استعلامات القصر الجمهوري والتقينا مع أفراد حرس الباب النظامي للقصر وتحدثت معهم عن سبب مجيئي لمستشفى ابن سينا ودخولي إليها لاستقبال جثمان السيد وزير الدفاع في هذا الوقت وصلت مجموعة سيارات مسرعة باتجاه الباب النظامي للقصر الجمهوري وقال احد حرس الباب انه موكب السيد الرئيس فدخلت سيارات المرسيدس والتي يقدر عددها بحدود من ( 15 – 20 ) سيارة وعليها أثار غبار وأتربة يدل على إنها جاءت من منطقة فيها عواصف ترابية .
دخلنا إلى المستشفى وجلسنا ننتظر وبعد مضي حوالي ( 5) دقائق وصلت سيارة مرسيدس ( ستيشن ) للساحة الخلفية للمستشفى وفي داخلها جثمان السيد الوزير ولم يجري إطفاء محرك السيارة لغرض استمرار تشغيل جهاز التبريد فيها .
*نحن أول المستقبلين للجثمان بعد ذلك حضر الأطباء والسيد فاضل البراك ومعهم أشخاص لا اعرفهم وقفوا بجانبنا .
وفي الساعة 0430 ( الرابعة والنصف فجرا ) وصل السيد الرئيس صدام حسين ومعه السيد حسين كامل وبعض الأطباء من الباب الرئيسي للمستشفى متوجها إلى السيارة التي تحمل جثمان السيد الوزير وقد توجه السيد الرئيس إلى الباب الخلفي للسيارة التي تحمل الجثمان وفتحه بيده وكان الجثمان ملفوفا بشرشف ابيض وقد حاول السيد الرئيس رفع الشرشف عن الجثمان فلم يتمكن وأمر حمايته بإنزال الجثمان على نقالة وعند وضع الجثمان على الأرض اخذ السيد لرئيس سكينا من احد مرافقيه وشق الشرشف ليظهر وجه السيد الوزير وكان وجهه اصفر وعليه أثار غبار وشعر رأسه مرتب وعلى رقبته أثار دم وكأنه نائم . انحنى السيد الرئيس وقبل رأس ويد السيد الوزير وأجهش في البكاء وبكى من كان حاضرا وشاهد هذا الموقف . وأثناء هذا الموقف تقدم السيد حسين كامل من السيد الرئيس وامسك به وسحبه للخلف واعتدل سيادته ومسح دموعه وقال( مخاطبا الأطباء ما العمل) فأجابه احدهم (سيدي نذهب بالجثمان للطب العدلي في مدينة الطب) فقال السيد الرئيس (فلنتوكل على الله) .
*انطلق موكب السيد الرئيس ومن معه ومعهم الجثمان إلى مدينة الطب بحيث وصلوا إلى الباب الخلفي لمدينة الطب وكان الباب مغلقا ولا يوجد احد من منتسبي مدينة الطب . كنا واقفين بحدود (10)أمتار من السيد الرئيس ومعه السيد حسين كامل وقسم من المرافقين وفي هذه اللحظات جاءني احدهم وقد أرسله السيد الرئيس وقال لي (إن السيد الرئيس يقول فليذهب الضباط إلى دائرتهم) وقد أدينا التحية العسكرية وانصرفنا باتجاه سيارتنا وبعد لحظات جاءنا نفس الشخص وقال إن السيد الرئيس يقول ( خلي يجي الضباط ) علما بان السيد الرئيس وحسين كامل قد توجها باتجاه الباب الخلفي لمدينة الطب . وصلنا قرب السيد الرئيس وادينا التحية العسكرية وقال أهلا ثم قال لي (ماذا عملتم بخصوص التشييع) فأجبته( سيدي تم تبليغ المراسيم والانضباط العسكري وكل شيء جاهز إلا إن هناك شيء لم نعرفه) فقال (ما هو) فأجبته (سيدي وقت التشييع) فقال(اتصلوا بالسكرتير وهو يخبركم بوقت التشييع) . بعدها أرسل على مرافقيه ارشد ياسين وشبيب سليمان المجيد وفاضل البراك وأمرهم بالبقاء مع الجثمان لحين إتمام عملية تثبيت أسباب الوفاة من قبل أخصائي الطب العدلي ومن ثم غادر السيد الرئيس مع السيد حسين كامل بسيارته المرسيدس والتي كان يقودها . بعد ذلك غادرنا المكان وذهبنا إلى مقر ديوان وزارة الدفاع . وفي اليوم التالي وهو اليوم الأول من أيام عيد الفطر استيقظ الناس على سماعهم آيات قرآنية من الإذاعة والتلفزيون ولم يعرفوا ما سبب هذا البث وفي الساعة الثامنة صباحا أذيع في نشرة الإخبار (خبر استشهاد المرحوم وزير الدفاع) .
بعد ذلك أعلنت وسائل الإعلام نعي السيد رئيس الجمهورية صدام حسين على العراقيين وكان (مضمون النعي)
( هوى احد النجوم المتلألئة في سمائكم أيها العراقيون انه الفريق أول الركن الطيار عدنان خير الله وزير الدفاع عندما كان بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية حيث قامت ثلاث طائرات سمتيه بالإقلاع من المنطقة الشمالية إلى بغداد وصلت اثنتان منها وكبت طائرة الوزير بسبب عاصفة هوجاء أدت إلى تحطمها واستشهاد الوزير ومن معه ) كان هذاهو (مضمون النعي) إلا انه ليس صحيحا كما ذكر في النعي والذي لم يصل الخبر اليقين بالشكل الصحيح كما ذكرت أنفا ولم نعرف من هو الذي أوصل الخبر إلى السيد الرئيس بهذا الشكل والمضمون .
شيع جثمان المرحوم وزير الدفاع تشييع رسمي وكان على رأس المشيعين السيد الرئيس صدام حسين وأعضاء القيادتين القومية والقطرية ولقيادة العامة للقوات المسلحة والهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية وكبار رجال الدولة من المدنيين والعسكريين وقد خرج الناس في بغداد على جانبي الطريق المؤدي قرب الجندي المجهول باتجاه مطار المثنى والى مثواه الأخير في مدينة تكريت حيث دفن هناك وقد امن جثمانه ونقل رفاته الطاهر بعد فترة إلى ساحة نصب الشهيد في مكان لائق بمكانته ....
*لقد حزن ضباط ومراتب وزارة الدفاع حزنا شديدا على هذا المصاب الجلل الذي فقد فيه رجل من خيرة الرجال الشجعان الذي يتسم بالشجاعة والإقدام والأخلاق الرفيعة العالية الإنسان المتواضع الكريم العادل الهادئ الذكي المحبوب من قبل كل من يعرفه وسمع به رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
* شكلت هيئة تحقيقيه بالحادثة من قبل السيد الرئيس صدام حسين من اختصاصيين لهذا الغرض وقد ذهبت الهيئة إلى مكان الحادثة قرب مدينة (الكوير ) التابعة لمحافظة نينوى وبعد استطلاع المكان وشهادة الشهود ومن له علاقة تم التوصل إلى الحقائق التالية :-
1. أقلعت ثلاث طائرات سمتيه نوع (ST) أمريكية الصنع من مطار المثنى بتشكيل بقيادة وزير الدفاع متوجه إلى المنطقة الشمالية (انشكي ) وقد وصل التشكيل إلى المنطقة المذكورة والنزول فيها بسلام .
2. بعد مضي ساعات عدة أمر السيد الوزير الطائرتين المرافقتين له بالعودة إلى مطار المثنى وابلغهم (بأنه سوف يلحق بهم بعد ساعتين) وقد وصلتا الطائرتين إلى مطار المثنى بسلام .
3. إن سرعة الريح السطحي في منطقة الحادثة عالية جدا بحدود (20-25 )عقدة وهنالك تحذير جوي بمنع الطيران بسبب العواصف الترابية حيث كان مدى الرؤيا صفر ولم ترى الغيوم بسبب العاصفة الترابية .
4. اضطرت طائرة السيد الوزير بالنزول اضطراريا بسبب رداءة الجو وقد شوهد بيت شعر لأحد الرعاة الذي نزل عنده
وقد استقبله راعي الغنم وبقي في ضيافة الراعي أكثر من ساعة ونصف الساعة .
5. بعد أن شعر السيد الوزير بتحسن الجو قرر الإقلاع بعد أن تم توديعه من قبل راعي الغنم حيث أقلعت الطائرة وبعد
دقائق قليلة تردى الجو بسرعة مما اضطر قائد الطائرة بالرجوع إلى نفس المكان الذي غادره قبل قليل . في هذه الأثناء
*سمع راعي الغنم دوي قوي إلا انه لم يشاهد شيء بسبب العاصفة الترابية . وبعد انقشاع التراب شاهد الراعي الطائرة التي أقلعت قبل قليل مصطدمة بالأرض فأسرع هو ومن معه من أهل بيته لإنقاذ طاقم الطائرة وقد شاهد أربعة من الطاقم وقد توفوا واثنان منهم لا يزالا على قيد الحياة فأسرع بإسعافهم ونقلهم بسيارته (بيك أب ) إلى مستشفى الموصل العسكري إلا انه قد توفى احدهم في الطريق المؤدي إلى المستشفى وهو (ن.ض. مصور عاصم ) وقد وصل الأخر وهو (ج . م . عزيز ججو ) على قيد الحياة .
( هذه هي الحقيقة أردت إيضاحها لكم وللأجيال القادمة فابرأ البريء والله من وراء القصد )
صقر من أبناء الرافدين
5/5/2009
المقدم الطيار الشهيد حسين كاظم
النقيب الطيار الشهيد اعياد عباس
تاريخ الاستشهاد: 11 / 10 / 1986
نوع الطائرة: ميج 21 مزدوجة
السرب : 14- قاعدة فرناس الجوية
سبب الاستشهاد: قامت مجاميع تخريبية مدعومة من ايران بالهجوم على احدى المنشاة النفطية في كركوك ليلا- فطلبت عمليات الفيلق الاول من قيادة القوة الجوية واجب اطلاق قنابل تنوير فوق المنطقة التي يتواجد فيها المخربين .
قام امر سرب / 14 المقدم الطيار حسين كاظم عمارة والنقيب الطيار اعياد عباس من قاعدة فرناس بطائرة مزدوجة (MIG -21 (Dual وبعد الاقلاع والوصول الى المنطقة المطلوبة تم اطلاق التنوير(FALIR) مما احدث توهج شديد سبب العمى الوقتي للطيارين رغم خبرتهم العالية في الطيران مما ادى الى سقوط الطائرة وصطامها بالارض وستشهاد قائديها .
انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: منطقة كركوك
الشهيد المقدم الطيارحسين كاظم دورة 21 كلية القوة الجوية العراقية
الشهيد النقيب الطيار اعياد عباس دورة 35 كلية القوة الجوية
المقدم الطيار الشهيد محمد غانم العگيدي
تاريخ الاستشهاد: 2 / 8 / 1990
نوع الطائرة: Bell 214st
السرب : 66 - طيران الجيش
سبب الاستشهاد: في تمام الساعة 0200 من ليلة 2 / 3 اب 1990قامة عدد من تشكيلات طيران الجيش المروحية بعملية انزال القوات المسلحة العراقية قرب العاصة الكويتية وكان المقدم الطيار محمد غانم من ضمن هذه التشكيلات فتم الانزال بنجاح وعاده الى قاعدته بسلام وفي تمام الساعة 0400 فجرا اقلعت تشكيلات اخرى من طائرات طيران الجيش لنفس الواجب وبسبب السرعة وعدم تمام الايجاز والتعرف على المنطقة بشكل جيد تم اصطدام عدد منها باسلاك الكهربائية للضغط العالي القريبة من العاصمة الكويتية واستشهاد العديد من الطيارين مع حمولتها من الاشخاص .
وقد بادر المقدم الطيار محمد غانم من الاقلاع في الساعة 0700 ثانية بعدعلمه بالخبر لانقاذ حياة البعض من الذين سقطوا فأستطاع انقاذ ما يقارب اكثر من 18 شخص ، وعند طريق العودة تم اصابة طائرة المقدم محمد غانم بصاروخ معادي تسبب اسقاط طائرته وقد استشهد على اثر ذلك ، اما الطيار الثاني المرافق معه بالطائرة مصطفى برزان فكتب الله له السلامة وهو على قيد الحياة .
رحمك الله ياصقر العراق الذي دفعتك غيرتك الى انقاذ اخوتك في السلاح انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: منطقة الكويت
الرائد الطيار الشهيد باسم محمد كاظم ساطي النصراوي
تاريخ الاستشهاد: 1979
نوع الطائرة: ميج 23 BN
السرب : 29 - قاعدة علي الجوية
سبب الاستشهاد: اقلع تشكيل من طائرتين MIG-23 بقيادة الرائد الطيار باسم محمد معه النقيب هاني رقم 2 من التشكيل بطلعة تدريبية اثنائها جدث انخغاض بضغط دهن المحرك ( OIL PRESSUR ) لطائرة قائد التشكيل الرائد باسم ( وهي حالة اضطرارية مهمة وخطرة بنفس الوقت ) وتوهج المصباح الخاص بالحالة .
توجه التشكيل للنزول الى القاعدة وبدء ضغط الدهن في انخفاض شديد ، طلبت منه سلطة الطيران بقاعدة علي القذف من الطائرة فورا لكنه رفض وعند وصوله الى مرحلة النزول الاخيرة ( SHORT FINAL ) توقف المحرك عن الدوران ثم نطفئت الطائرة وصطدمت بالارض وشبت النيران فيها واستشهد قائدها الرائد الطيار باسم محمد كاظم النصراوي دون ان يتمكن من القذف ، انا لله وانا اليه راجعون
مكان الاستشهاد: قاعدة علي الجوية - ذي قار
الشهيد الرائد الطيارباسم محمد كاظم ساطي النصراوي دورة 18 كلية القوة الجوية من مواليد محافظة بابل قضاء اطوريج ، شارك الشهيد في حرب تشرين 1973 في سرب السادس الهوكر هنتر على الجبهة المصرية وكان برتبة ملازم اول وبعد فترة تم تنسيبه الى السرب 29 القتالي على طائرة MIG-23 BN في قاعدة الامام علي الجوية