الرائد الطيار الشهيد ابراهيم الفركاحي
ملازم اول ملاح علي جاسم
تاريخ الاستشهاد: 13 / 10 / 1980
نوع الطائرة: TU-22
السرب : آمر السرب 18 - قاعدة تموز الجوية (الحبانية)
سبب الاستشهاد: كلف المقدم الطيار ابراهيم محمد علي الفركاحي امر السرب/ 18 قاصفات ثقيلة TU-22 - المتواجد في قاعدة تموز الجوية - الهضبة بصحبة النقيب الملاح ع ع والمقاتل (؟ ) بواجب ضرب قاعدة (مهر اباد ) القسم الايمن من المدرج والذي خصص للطائرات المقاتلة نوع فانتوم ( F-4) في العاصمة (طهران) , حملت الطائرات بحمولة (12×500) كغم = 6طن قنابر انفجار عالي . اقلعت الطائرة من القاعدة المذكورة باتجاه هدفها المذكور ووصلت قاعدة (مهر اباد) , وبعد مشاهدة الهدف القيت الحمولة على القسم العسكري من المطار وعلى طائرات الفانتوم (F-4) واصابتها اصابات مباشرة والحقت فيها خسائر فادحة , ثم عادت ادراجها بسرعة عالية جدا وبارتفاع منخفض وعبرت الحدود العراقية وتم تقليل السرعة الى السرعة الاقتصادية والاتصال بقناة (القاطع ) للتقرب ومن ثم التحويل الى قناة (القاعدة) لغرض النزول , اعطيت له التعليمات ونزل في القاعدة بسلام , وقد استقبل من قبل امر القاعدة وامر جناح القاصفات وامر جناح الطيران ومنتسبو السرب/36 ضباطا ومراتب بكل حفاوة وتكريم وحمدوا الله على سلامة طاقم الطائرة , انها فرحة ما بعدها فرحة ان تضرب الهدف وتدمره ولم تصاب الطائرة وطاقمها باي اذى ورجعوا سالمين منتصرين رؤوسهم مرفوعة وما احلى واجمل ان تكون منتصرا انها عز وكرامة . وصلت معلومات استخبارية عن هجوم ايراني محتمل على الطائرات القاصفة (TU-22) الموجودة في(قاعدة تموز الجوية) ردا على الضربة الجوية على قاعدة (مهر اباد) الجوية , وعليه قررت قيادة القوة الجوية – العمليات أخلاء الطائرات القاصفة تباعاً من قاعدة تموز الجوية الى قاعدة الوليد الجوية –H 3 بدءً بالطائرة التي نفذت الواجب وبنفس طاقمها آنفاً , عليه تم ابلاغ حركات القاعدة لغرض المباشرة بالاخلاء , وتم ابلاغ أمر السرب / 18 الرائد الطيار ابراهيم الفركاحي لأخلاء الطائرة بعد العصر, فكان جوابه (اني تعبان ومرهق واحتاج للراحة وممكن ان اكلف احد طياري السرب لنقلها ) فكان رد امر القاعدة (هذا امر القيادة واجب التنفيذ ) , وهنا تبدأ المفارقة ما بين (عمليات قيادة القوة الجوية – القاعدة – قائد الطائرة ) , وكل جهة محقة بذلك , القيادة تنفذ الامر الصادر من مديرية الاستخبارات , القاعدة تنفذ اوامر عمليات القيادة , وقائد الطائرة مرهق وتعبان وليس مرتاح ) وله الحق بان لا ينفذ الطيران وهناك طيارين بالإمكان ان ينفذوا الطلعة ونقل الطائرة , الا ان التحديد جاء (حصريا ) من عمليات القيادة وبنفس الطاقم فهذا مخالف لسلامة الطيران ولماذا هذا التحديد ولماذا المركزية في امور لاعلاقة لها بالمهام القتالية , وعليه اعتذر النقيب الملاح (ع ع ) من الطيران وقال لأمر السرب (اني تعبان ومرهق ولا استطيع الطيران) فاقتنع امر السرب واستبدله ب (الملازم الملاح علي جاسم ) . كان الاجدر بعمليات القيادة ان تعطي الحرية باختيار ونقل الطائرة للقاعدة وامر السرب و هو الذي يقرر في اختيار الطاقم لنقلها , وكان ايضاً على امر القاعدة المقدم الطيار الركن مظهر محمد الفرحان وامر جناح القاصفات المقدم الطيار فاضل مصطاف وامر جناح الطيران الرائد الطيار نذير بشير ان يكون على قدر من المسؤولية وان يكون لهم موقف ايجابي وحاسم باختيار الطاقم لكون قائدالطائرة وملاح الطائرة اعتذروا , فهنا نقف عند هذه النقطة وحسب اعتقادي ان امر القاعدة ما حرك ساكنا , وكان المفروض به ان يتصل بعمليات القيادة ويخبرهم بما يجب ان يكون . اقلعت الطائرة بعد اخذ الموافقات الخاصة بالطيران بوقت حرج جدا قبل المغرب بنصف ساعة تقريبا واستمر بطيرانه الى ان وصلت الى (قاعدة الوليد الجوية) بعد صلاة المغرب واختلاط ضوء الليل بالنهار وهو يتقرب للنزول ولم يستطيع تقدير المسافة والارتفاع عن بداية المدرج وفق ماتعودوا عليه طياري القاصفات في قاعدة تموز لوجود رادار يحدد زاوية التقرب والنزول الامن بالاضافة الى طول المدرج المخصص لهذا النوع من الطائرات وعليه كان تقرب الطيار بشكل تقريبي وفق تصوره من اجل عدم ضياع مسافة من مدرج القاعدة عليه كانت نقطة الملامسة قبل المدرج فاتخذ قائد الطائرة قرارا بفتح (الحارق الخلفي) فارتفعت عن الارض قليلا واصطدمت مرة اخرى وخرجت من المدرج وانفجرت واستشهاد طاقمها رحمهم الله برحمة الواسعة. 6. ان السبب المباشر لهذه الحادثة المؤلمة والغير مبرر لها وممكن تجاوزها فهي خسارة للقوة الجوية العراقية من اثر (التعب والارهاق وعدم النوم والتركيز والمغثه و الاحباط ) الذي اصاب قائد الطائرة من قبل القيادة والقاعدة لإجراءاتها الغير صحيحة وخطأ في قرارهم هذا .
مكان الاستشهاد: قاعدة الوليد الجوية
مراجع: اللواء الطيار الركن عبد الرحمن العبيدي - بتصرف موقع الشهداء
الرائد الطيار الشهيد ابراهيم الفركاحي خريج كلية القوة الجوية الدورة (18) , وقد تدرج بالطيران على طائرات التدريب ثم اختص على طائرات (هوكر هنتر) هجوم ارضي , وكان له الشرف الرفيع المشاركة في حرب ( 6 تشرين الاول 1973) في الجبهة المصرية مع طياري السربين (6 /29) , حيث قام بضرب الاهداف في العمق الاسرائيلية مع تشكيلات الضربات الجوية على الاهداف الاسرائيلية , كما شارك في (حركات الشمال) عام (1974 -1975) بتنفيذ الواجبات القتالية على طائرات (هوكر هنتر) كان طيرانه على هذه الطائرة جيد جدا . الشهيد من مواليد مدينة (الموصل) الحدباء ومن صقورها الشجعان. هؤلاء صقور الجو الابطال صقور القاصفات والمهمات الصعبة انهم والله هم ذراع القوة الجوية الطولى وهم (قوة الردع ) التي يمتلكها العراق ويهدد بها اعداءه , فنترحم على من استشهد منهم ونقراء صورة الفاتحة عليهم